كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٧ - سورة الأعراف - ١٨١ - ج: 12 - ص: 610

١٨١ - قوله تعالى: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ}

عصبة {يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} قال قتادة وابن جريج: بلغنا أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذِه الآية، فقال: "هي لأمتي بالحق يأخذون وبه يقضون وبه يعطون" (١)، وقد أعطي القوم ممن بين أيديكم مثلها" (٢). {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (١٥٩)} (٣) وقال الربيع بن أنس: قرأ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - هذِه الآية فقال: "إن من أمتي قومًا على الحق حتّى ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام" (٤).

---

(١) أورده المصنف عنهما في سياق واحد وقد وردت به الرواية عنهما بجملتين منفصلتين.
هذِه الجملة أخرجها الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٣٥ عن ابن جريج قال: ذُكر لنا ... الخ. وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ١٣٥ عن قتادة موقوفا عليه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٣٥ عن قتادة قال: بلغنا ... الخ، وقال السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٢٧٢: وأخرج عبد بن حميد والطبري وابن المنذر عن قتادة ... وذكره.
والخبران ضعيفان لانقطاعهما، ولم أعثر على من أسندهما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يعلق أحمد شاكر عليهما بشيء في تحقيقه و"جامع البيان" للطبري.
(٣) الأعراف: ١٥٩.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٥/ ١٦٢٣ بإسناده عن الربيع قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ...
وذكره. وهو بهذا الإسناد ضعيف لانقطاعه، ولكن للحديث أصل في "صحيح مسلم"، كتاب الإيمان، باب نزول عيسى ابن مريم ... من حديث جابر - رضي الله عنه - (١٥٦).