للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثبتوا (١) مع طالوت: {كَمْ}. وقرأ أبي: (كأيّن) (٢). {مِنْ فِئَةٍ} جماعة، وهي جمع لا واحد له من لفظه، وجمعها: فئات، وفئون في الرفع، وفئين بالنصب والخفض (٣). {قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} معينهم وناصرهم. قال الزجاج: إنما قيل للفرقة: فئة من (٤) فَأَوْتُ رأسَه بالعصا، وفأيْتُهُ؛ إذا شققته؛ كأنها قطعة (٥).

٢٥٠ - {وَلَمَّا بَرَزُوا}

(يعني: طالوت وجنوده المؤمنين) (٦) {لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ} المشركين، ومعنى {بَرَزُوا}: صاروا بالبَرَاز من الأرض، وهو ما ظهر واستوى (٧). {قَالُوا} وهم أهل البصيرة (٨) والطاعة. {رَبَّنَا أَفْرِغْ} أي: أنزل، واصبب {عَلَيْنَا صَبْرًا} كما تفرغ الدلو. {وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا} قوِّ قلوبنا. {وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وفي الآية إضمار؛ تقديرها: فأنزل الله عز وجل عليهم صبرًا ونصرًا.

* * *


(١) كذا في هامش (س) وجميع النسخ. وفي (س): بقوا.
(٢) عزاها له الفراء في "معاني القرآن" ١/ ١٦٨ وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٢٧٧، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٢/ ٥٣٢.
(٣) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٦٢٤.
(٤) في (أ) زيادة: قولهم.
(٥) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٣٢.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٧) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٦٢٤.
(٨) في (أ): النصرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>