للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٩ - {وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ}

في إقامة الحجة فلم نهلكهم إلا بعد الإعذار والإنذار (١).

{وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا} أهلكنا إهلاكًا (٢).

وقال المؤرج. والأخفش (٣): كسرنا تكسيرًا (٤).

٤٠ - قوله عَز وَجلّ: {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ}

يعني: الحجارة وهي قرية قوم لوط، وكانت خمس قرى، فأهلك الله تعالى أربعًا وبقيت الخامسة واسمها صُغَر (٥)، وكان أهلها لا يعملون ذلك العمل الخبيث (٦).


(١) من (م)، (ح).
(٢) قاله ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٥/ أ، وفي "لغات القرآن" لابن حسنون ٦/ ب عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: أهلكنا بلغة سبأ.
(٣) لم أقف عليه في "معاني القرآن" له.
ونسبه إليه ابن حبيب والحيري.
(٤) قال الزجاج في "معاني القرآن" ٤/ ٦٨: التتبير: التدمير والهلاك وكل شيء كسرته وفتته فقد تبرته.
وأخرج الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٦ عن سعيد بن جبير أنها نبطية، والصواب أنها عربية لأنها وردت متصرفة في القرآن الكريم.
(٥) صُغَر على وزن زُفَر وصرد واللغة الفصحية فيها زُغَر وهي قرية بمشارف الشام، قيل: سميت بذلك نسبة لزغر بنت لوط عليه السلام، وفيها عين زغر تغور في آخر الزمان وهي من علامات القيامة، وجاء ذكرها في حديث الجساسة.
انظر: "معجم ما استعجم" للبكري ٢/ ٦٩٩، "معجم البلدان" لياقوت ٣/ ١٤٢، ٤١١.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٦ عن ابن عباس وفيه (صعوة) بدلًا من صُغَر. وانظر: "عرائس المجالس" (٩٣)، "معجم البلدان" لياقوت ٣/ ٤١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>