والرمَّاني.
وذكر أنَّنا مأمورون بمجانبة هؤلاء وترك مخاطبتهم.
والثعلبي قد ردَّ في كتابه على المعتزلة ودحض أقوالهم في مواطن كثيرة، كما سيأتي عند الكلام عن معتقده، ومنهجه في تقرير العقيدة، والرد على المخالفين.
[ب- فرقة ألفوا فأحسنوا غير أنهم خلطوا أباطيل المبتدعين، بأقوال السلف الصالحين.]
كأبي بكر القفَّال، وأبي حامد المقرئ.
وقد اعتذر المصنف لهؤلاء بعذرين:
١ - أنَّ صنيعهم هذا ليس تعمدًا مقصودًا، بل هو غفلة وغِرَّة.
٢ - أنهم كانوا فقهاء، ولم يكونوا من العلماء المتخصصين في التفسير.
جـ - فرقة أقتصروا على الرواية والنقل، دون الدراية والنقد. مثل إسحاق بن راهويه، وأبي إسحاق الأنماطي.
وقد قال المصنف في هؤلاء: بياع الدواء محتاج إلى الأطباء.
أي أن هؤلاء حملوا هذِه المرويات وأدوها كما سمعوها، وهذا صنيع عظيم منهم، وإن كانوا قد لا يحيطون بما يتعلق بها من دراية ونقد.
ولكنَّ المصنف رحمه الله قد اعتمد على هذِه المرويات التي نقلها هؤلاء وغيرهم اعتمادًا كبيرًا، ولا عجب إذا قلت إن أبرز صفة في هذا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute