للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ} قال مجاهد: أعلمهم الله تعالى وذكرهم أنَّه إنَّما نصر رسوله ونصرَهم بغير كُراع ولا عُدة، ولكن الله يسلط رسله على من يشاء (١)، أي: ينصرهم على من يشاء من أعدائه. {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

٧ - قوله -عز وجل- {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى}

يعني: من أموال الكفار أهل القرى (٢).

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: هي قريظة والنَّضير، وهما بالمدينة وفدك، وهي من المدينة على ثلاثة أميال وخيبر، وقرى عُرَيْنَة (٣) وينبع (٤) جعلها الله تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم - يحكم فيها ما أراد فاحتواها كلها (٥).


= مالك بن أنس عن ابن شهاب به بنحوه مطولًا، وأخرجه مسلم كتاب الجهاد والسير، باب حكم الفيء (١٧٥٧)، من طريق جويرية عن مالك به بنحوه، وأخرجه النَّسائيّ كتاب الفيء، باب قسم الفيء (٤١٥٤) من طريق عكرمة بن خالد عن مالك به بمعناه، وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" ١/ ٤٨ (٣٣٧) من طريق عمرو عن الزُّهريّ به بمعناه، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٨٢ عن ابن عبد الأعلى به بمعناه، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١١ نحوه.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٣٦.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢١٠.
(٣) قرى عرينة: موضع ببلاد فزارة، وقيل قرى بالمدينة، وعرينة قبيلة من العرب. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ١١٥.
(٤) يَنْبُع: هي بين مكّة والمدينة، وهي من بلاد بني ضمرة قوم عزة كُثير.
انظر: "معجم ما استعجم" للبكري ٢/ ١٤٠٢.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٣٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٢ مختصراً، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>