للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مفعال: من الوعيد (١).

١٠ - قوله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ}.

قرأ السلميُّ: (يغني) بالياء، لتقدم الفعل، ودخول الحائل بين الاسم والفعل (٢).

وقرأ الحسن: (لن تغني) بالتاء وسكون الياء الأخيرة؛ إيثارًا للتخفيف (٣)، كقول الشَّاعر (٤):


(١) انظر: "القطع والائتناف" للنحاس (ص ٢١٥)، "الفريد في إعراب القرآن المجيد" لابن أبي العز الهمداني ١/ ٥٤٣.
(٢) في "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ١/ ٣٠٣، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٤٠٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٢١، "فتح القدير" للشوكانيّ ١/ ٣٢٠.
قال العكبري في "إملاء ما من به الرَّحْمَن" ١/ ١٢٥: الجمهور على التاء؛ لتأنيث الفعل.
وقال أبو حاتم السجستانيُّ: بالتاء أجود. "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣١٣.
(٣) قال أبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٤٠٥: وقرأ الحسن: (لن يغني) بالياء أولًا، وبالياء الساكنة آخرًا. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٢١، "معجم القراءات القرآنية" لأحمد عمر مختار ١/ ٣٨٤، وقال ابن أبي العز الهمداني في "الفريد في إعراب القرآن المجيد" ١/ ٥٤٤: {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ} الجمهور على فتح ياء قوله: {لَنْ تُغْنِيَ} وهو الوجه؛ لخفة الفتحة .. والوجه ما عليه الجمهور؛ بشهادة قوله تعالى: {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا} [الفتح: ١١].
وانظر: "نثر المرجان في رسم القرآن" للشيخ محمَّد غوث (ص ٣٩٣).
(٤) بشر بن أبي خازم الأسديُّ، أبو حاضر، شاعر جاهليُّ، من كبار شعراء بني أسد بعد عبيد بن الأبرص. "المؤتلف والمختلف" للدارقطني ٢/ ٦٥٨، "طبقات فحول الشعراء" لابن سلام الجمحي ١/ ٩٧، "الإكمال" لابن ماكولا ٢/ ٢٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>