للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القضاء. قال: ويجلس عظماء بني إسرائيل على كراسي الذهب المفصصة (١) بالجواهر -وهو ألف كرسي عن يمينه- ويجيء عظماء الجن وتجلس على كراسي من الفضة على يساره وهو ألف كرسي حافين جميعًا به، ثم يحف بهم الطير يظلهم ويتقدم إليه الناس للقضاء، فإذا دُعي بالبينات وتقدمت الشهود لإقامة الشهادات دار الكرسي بما فيه من جميع ما حوله دوران الرحى المسرعة، ويبسط الأسدان أيديهما ويضربان الأرض بأذنابهما وينشر النسران والطاووسان أجنحتها، فيفزع منها الشهود ويدخلهم من ذلك رعب شديد، فلا يشهدون إلا بالحق (٢).

٣٥ - {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي} ذنبي (٣) {وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي}

قال ابن كيسان: لا يكون (٤).


(١) في (أ): (المفضفضة).
(٢) انظر حول صفة كرسي سليمان: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٢٠٢ - ٢٠٣، والعلم عند الله. وانظر كذلك "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٩٣، وكل ما يذكر في صفة الكرسي إنما هو من الإسرائيليات.
قلت: لم يذكر المصنف رحمه الله تفسير قوله تعالى {ثُمَّ أَنَابَ} في آخر الآية السابقة. ومعنى (أناب) رجع، وفيما رجع إليه قولان:
أحدهما: تاب من ذنبه، قاله قتادة.
والثاني: رجع إلى ملكه، قاله الضحاك.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٥٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٣٣.
(٣) لا توجد هذِه الكلمة في بقية النُّسخ.
(٤) هذا الذي رجحه ابن كثير حيث قال: والصحيح أنه سأل الله تعالى مُلكًا لا يكون =

<<  <  ج: ص:  >  >>