للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣١ - {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} من الكتب (١).

ثم أخبر عن حالهم في مآلهم (٢) فقال عز من قائل: {وَلَوْ تَرَى} يَا محمَّد.

{إِذِ الظَّالِمُونَ} الكافرون.

{مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ} يتلاومون ويحاور بعضهم بعضًا.

{يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ}.

٣٢ - {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ (٣٢)}

٣٣ - {وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} (٣)


= تتقدمون عليه، بل يكون لا محالة في الوقت الذي قد قدر الله وقوعه فيه.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٣٠١.
(١) وهو قول قتادة، رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٩٧، قال: قال المشركون: لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه من الكتب والأنبياء.
(٢) سقطت من (م).
(٣) وهذا تخاصم الكفار الضالين والمضلين، قال الذين استكبروا: ما كان لنا عليكم من قهر يضطركم إِلَى إجابتنا، وإنما يكون لنا عليكم سلطان إذا كان مجرد الدعاء من السلطان، وليس منه قطعًا، فنحن لم نصدكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين، فاستجبتم لنا بمجرد أن دعوناكم هذِه الدعاوى الباطلة الزائغة عن طريق الحق، فجنيتم على أنفسكم، خاصة أن دعوتنا الفاسدة قد وقعت معارضة لوعد الله تعالى ووعده حق. =

<<  <  ج: ص:  >  >>