(فَعْيِل) وأصله (صَيْيب) فاستثقلت الكسرة على الياء، فسكنت وأدغمت إحداهما في الأخرى، وحركت إلى الكسرة.
- في قوله تعالى:{فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ} قال: وهي نصب على القطع في قول الكسائي، وعلى المصدر في قول سيبويه، أي فرض الله هذِه الأشياء فريضة.
ومما يميز منهج الثعلبي في هذا الجانب مما لا ينبغي إغفاله استخدامه للمصطلحات الكوفية القديمة في الإعراب مما لم يعد شائعًا في كتب المتأخرين، فمن تعبيراته في ذلك: مصطلح (الصفة) وهو ما يقابل حروف الجر عند البصريين، حيث قال مبينًا وجه رفع {بَرَاءَةٌ} وقيل: رفع بخبر حرف الصفة على التقديم والتأخير. . .
كما استعمل مصطلح (الصرف) الذي هو النصب على إضمار (أن)، حيث قال في توجيه قراءة الأعرج وعيسى وابن أبي إسحاق (ويتوبَ الله) بالنصب على الصرف.
وكذا استعماله لمصطلح (الكناية) و (القطع) و (الإجراء) على ما هو مبيَّن في مواضعه إن شاء الله.
[٤ - العناية بإعراب القرآن الكريم]
لإعراب القرآن الكريم أهمية عظمى، فبِهِ يُعرَف المعنى، لأنَّ الإعراب يميِّز المعاني ويوقف على أغراض المتكلمين (١).
(١) انظر: "الإتقان للسيوطي" ٢/ ٥٢٨. وقد أُلفت في هذا العلم عدة مؤلفات، منها: =