للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيًا: علوم القرآن

يُعرَّف علوم القرآن باعتباره فنًّا مدوَّنًا بأنه: مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وجمعه وقراءاته وتفسيره وناسخه ومنسوخه وأسباب نزوله ومكيَّه ومدنيِّه ونحو ذلك (١).

وممَّا يجدُر ذكرُه أنَّ الثعلبي من أقدَم من ألَّف في علوم القرآن، وذلك في كتابه "الكامل في علوم القرآن" وهو كتاب مفقود ذكره الواحدي في مقدمة كتابه "البسيط" وذكر أنَّه قرأه على مؤلفه أبي إسحاق الثعلبي (٢).

وهذا يدل على أنَّ الثعلبي له يد طولى، وقدم راسخة في هذِه العلوم، فلا غَرْوَ بعد ذلك أن يبسط هذِه العلوم في تفسيره.

وعلوم القرآن كثيرةٌ جدًا أوصلها الزركشي في "البرهان" إلى سبعةٍ وأربعين نوعًا، والسيوطي في "الإتقان" إلى ثمانين نوعًا.

وقد ذكرنا منها طرفًا في طرق التفسير عند المصنف، ونتناول هنا إن شاء الله بقية المباحث.

أ- أسماء السور (٣)

يعتني الثعلبي ببيان أسماء السورة إن كان لها عدة أسماء. ويذكر


(١) "مناهل العرفان" للزرقاني ١/ ١٧، و"دراسات في علوم القرآن" للدكتور فهد الرومي (ص ٣٠).
(٢) "البسيط" ١/ ٤٢٥.
(٣) انظر: "الإتقان" ١/ ١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>