النبي -صلى الله عليه وسلم- "الويل واد في جهنم. . " الحديث.
ثم ذكر الأقوال المماثلة لهذا الحديث، وهي قول سعيد بن المسيب: واد في جهنم، وقول ابن بريدة: جبل من قيح ودم. ثم ذكر قولًا مغايرًا لابن عباس وهو قوله بأن الويل: شدة العذاب.
وتأخيره لقول ابن عباس لعل سببه أن الأقوال التي ذكرها قبله هي الأولى، لدلالة الحديث عليها فلمثل هذا الاعتبار ونحوه يؤخِّر أحيانًا أقوال الصحابة.
[١٠ - مراعاة الترتيب في ذكر الصحابة]
مثال ذلك: عند قوله تعالى: {الم}[البقرة: ١]، ذكر ضمن الأقوال في الحروف المقطعة قولين لأبي بكر الصديق، وعلى بن أبي طالب. فقدَّم قول أبي بكر، ثم ذكر قول علي.
وكذلك عند قوله تعالى:{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} قولين، قول لعثمان بن عفان -رضي الله عنه- وذكره أولًا، ثم ذكر قولًا لعلي ابن أبي طالب -رضي الله عنه-.
[د- تفاسير التابعين]
كما نقل الثعلبي تفسير الصحابة، وذكر أقوالهم في مواضع كثيرة من تفسيره، فإنه اعتمد أيضًا أقوال تلاميذ هؤلاء الصحابة من التابعين رحمهم الله الذين أخذوا تفسير كتاب الله غضًّا طريًّا من أولئك الصحابة رضوان الله عليهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إذا لم تجد التفسير في القرآن، ولا في