للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالت للرسل: ما تريدون إلَّا أنْ تتملكوا (١) في أموالنا، فقالت الرُسُل لهم هذا (٢).

٥٢ - {وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ}

أي: آمنوا به يغفر لكم، والاستغفار ها هنا بمعنى: الإيمان (٣) (٤). {ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} من عبادتكم غيره وسالف ذنوبكم.

وقال الفرّاء: معناه: وتوبوا إليه؛ لأن التوبة استغفار، والاستغفار توبة (٥).

{يُرْسِلِ السَّمَاءَ} المطر {عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} متتابعًا (٦).

وقال مقاتل بن حيان: دِيْمَة (٧).

وقال ابن كيسان: غزيرًا كثيرًا (٨).


(١) في (ن): تملكوا.
(٢) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٨ أ).
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٥٨، وعلل ذلك أن هودًا عليه السلام إنما دعا قومه إلى التوحيد؛ ليغفر لهم ذنوبهم، كما قال نوح لقومه: {اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ * يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [سورة نوح: ٣، ٤] , وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٨٢.
(٤) ساقطة من (ك).
(٥) سبق الكلام عليه في تفسير الآية: ٣.
(٦) قاله ابن عباس، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٥٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٤٥.
(٧) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٥٨ أ)
(٨) انظر: قول مقاتل وابن كيسان في "تفسير ابن حبيب" (١٠٨ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>