للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مجاهد: هم الملائكة الذين يحفظون أعمال بني آدم ويحصونها عليهم (١).

١١٤ - {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ}

في الدنيا {إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} قدر لبثكم فيها.

١١٥ - قوله -عز وجل-: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا}

أي: لعبًا وباطلًا لا لحكمة.

والعبث: العمل لا لغرض (٢)، وهو نصب على الحال عن سيبويه وقطرب.


= وانظر: "تفسير ابن فورك" ٣/ ٧/ ب، "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ٤٢٣، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٤٨٩، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ١٢٥، "النكت والعيون" للماوردي ٤/ ٦٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٥٦.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦٣/ ١٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٥١١، وآدم في "تفسير مجاهد" (٤٨٨)، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٣٤، وزاد نسبته لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.
وانظر: "تفسير ابن فورك" ٣/ ٧/ ب، "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ٤٢٣، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٤٨٩، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ١٢٥، "النكت والعيون" للماوردي ٤/ ١٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٥٦.
وقال الطبري في "جامع البيان": والأولى أن يقال هم الذين يعدون عدد الشهور والسنين وغير ذلك وجائز أن يكونوا الملائكة، وجائز أن يكونوا بني آدم وغيرهم، ولا حجة بأي ذلك من أين ثبتت صحتها، فغير جائز توجيه معنى ذلك إلى بعض العادين دون بعض.
(٢) أي: ليس لغرض صحيح إذ لو كان العمل لغرض ولكنه غير صحيح فهو عبث. يقال: عبث يعبث عبثًا إذا خلط عمله بلعب وأصله من قولهم: عبثت الأقط أي: خلطته. =

<<  <  ج: ص:  >  >>