للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السفرة، وهي جمع الكتبة (١).

٢ - قوله -عز وجل-: {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ} بنبوة ربك.

{بِمَجْنُونٍ} يعني: إنك لا تكون مجنونا وقد أنعم عليك بالنبوة والحكمة، وقيل: بعصمة ربك (٢).

وقيل: هو كما يقال: ما أنت بمجنون والحمد لله (٣).

وقيل: معناه ما أنت بمجنون والنعمة لربك، كقولهم: سبحانك اللهم وبحمدك أي: والحمد لك (٤).

وقال لبيد:

وفارقني جار بأربد نافع (٥)


(١) "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٤٢٨ وقال: حكاه الثعلبي. "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٣٩٩.
وهذا القول مبني على القول بأن (ما) هنا مصدرية، أي: وسطرهم.
انظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور ١٤/ ٦٠.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٨٧.
(٣) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٨٧، "إيجاز البيان" لبيان الحق النيسابوري ٢/ ٢٧١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٢٢٦.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٨٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٢٢٦، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٤٠٠.
(٥) البيت في "ديوانه" (ص ٨٨) وهو عجز بيت صدره:
وقد كنت في أكناف جار مضنة
وهو من قصيدة يرثي فيها أخاه أربد. وقوله: وفارقني .. الخ أي: فارقني جار نافع، يعني أنه هو المفارق. =

<<  <  ج: ص:  >  >>