للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غيضة (١)، فقال: لو خلوت هاهنا بمعصية، من كان يراني؟

قال: فسمع صوتًا ملأ ما بين لابتي الغيضة: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (١٤)} (٢).

١٥ - {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا} سهلا مسخرة لا تمتنع (٣).

{فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} قال ابن عباس - رضي الله عنهما - (٤)، وقتادة (٥): في جبالها (٦).

وقال الضحاك: في أكمامها (٧).

وقال مجاهد: في طرقها وفجاجها (٨).


(١) الغيضة: بالفتح الأجمة، وهي: مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر، والجمع: غياض، وأغياض. "مختار الصحاح" للرازي (ص ٣٦٠).
(٢) القصة ذكرها القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢١٤ وخلطها مع القصة التي ذكرها المؤلف قريبًا فجعلهما خبرًا واحدًا.
ويقال فيها ما قيل في التي قبلها. والله أعلم.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٦، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٩٩، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٣٣٠).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٦، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٨٤، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٥٤.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٧، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٨٤، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٥٤.
(٦) هذا القول أختاره الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ١٩٩.
(٧) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٧٨ ولفظه: آكامها.
وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢١٥ بلفظ البغوي ولم ينسبه.
(٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٧، والفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>