للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{هُدًى لِلنَّاسِ}: هاد لمن تبعه، ولم يثنّه؛ لأنه مصدر، وهو في محل النصب على الحال والقطع (١).

{وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ}: المفرق بين الحق والباطل.

وقال السدِّي: في الآية تقديم وتأخير، تقديرها: وأنزل التوراة والإنجيل والفرقان هدى للنَّاس.

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ}.

٥ - {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (٥)}.

٦ - {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ}:

ذكرًا وأنثى، قصيرًا وطويلاً، أسود وأبيض، حسنًا وقبيحًا، شقيًّا وسعيدًا {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.

٧ - قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ}:

متقنات مفصَّلات {هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} أي: أصله الذي يعمل عليه في الأحكام، ومجمع الحلال والحرام، ومرجع ومفزع لأهل الإِسلام، وهن إمام في التوراة والإنجيل والفرقان، وفي كل كتاب، يرضى بها أهل كل دين، ولا تختلف فيه أهل كل (٢) ملَّة.

والعرب تسمّي كل شيء (٣) فاضل جامع، ويكون مرجعًا لقوم،


(١) القطع: هو الحال. وقد بيّنه الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٧، ٢٠٠، "الأصول" لابن السراج ١/ ٢١٣، "شرح المفصل" لابن يعيش ٢/ ٥٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٣٩٣.
(٢) و (٣) ليست في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>