للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{عهدِهم} (١).

والباقون بالجمع، لقوله: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (٢).

٩ - قوله عز وجل: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٩)}

يداومون على فعلها (٣)، ويراعون أوقاتها، فأمر بالمحافظة عليها، كما أمر بالخشوع فيها. لذلك كرر ذكر الصلاة (٤).


= "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٢٥، "شرح الهداية" ٢/ ٤٣٣، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٨٩٠.
(١) المؤمنون: ٨، حيث لم يقل (الأمانة)، وأجمعت القراء على جمعه، ولأن المصدر إذا اختلفت أجناسه وأنواعه جمع. انظر: المصادر السابقة في الهامش السابق.
(٢) بإتمام أركانها وشروطها وواجباتها وسننها وفعلها في الجماعات في المساجد إلا لعذر.
(٣) أي: ليبين أن المحافظة عليها واجبة كما أن الخشوع فيها واجب، وذلك أن الخشوع غير المحافظة، والمحافظة غير الخشوع.
وقيل: أعادها تأكيذا لحكمها، قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ١١٠: افتتح الله هذِه الصفات الحميدة بالصلاة، واختتمها بالصلاة فدل على أفضليتها.
وانظر: "تفسير ابن فورك" ٣/ ٢/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٤٨/ أ، "أحكام القرآن" للجصاص ٣/ ٢٥٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤١٠، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٣/ ٨١، "غرائب التفسير" للنيسابوري ٢/ ٧٦٩.
(٤) وهذا ما اختاره الطبري وأوله أهل التأويل.
وذلك أن الله خلق الخلق لعبادته وحده لا شريك له، فلما قام هؤلاء المؤمنون بما وجب عليهم من العبادة، وترك أولئك ما أمروا به مما خلقوا له، أحرز المؤمنون =

<<  <  ج: ص:  >  >>