للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من كيفية ذلك، {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى} أي: نخلقكم للبعث بعد الموت من حيث لا تعلمون كيف شئتُ، وذلك أنّكم علمتم النشأة الأولى كيف كانت في بطون الأمهات، إنَّا أنشأناكم وقدرناكم وصوَّرناكم ونقلناكم من حالة إلى حالة، فليست النشأة الأخرى بأعجب من الأولى، وفيه دليل على صحة القياس، لأنَّه علَّمهم الاستدلال بالنشأة الأولى على النشأة الأخرى (١).

٦٣ - قوله عز وجل: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (٦٣)}

أي: تثيرون الأرض وتعملون فيها وتطرحون من البذر (٢).

٦٤ - {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ} أي: تُنبتونه (٣).

{أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} أي: المنبتون له (٤).

[٣٠١٣] أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين (٥)، قال: حدثنا عمر (٦) بن محمد بن علي، الزيات، حدثنا أبو عبد الله أحمد


(١) لم أجد هذا القول.
(٢) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٣٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٤٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢١٧.
(٣) انظر: "معافي القرآن" للفراء ٣/ ١٢٨، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٣٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٤٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢١٧.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٠، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢١٨.
(٥) ابن فنجويه، ثقة، صدوق، كثر الرواية للمناكير.
(٦) في الأصل: عمرو. والتصويب من كتب الترجمة، وهو البغدادي، حافظ، ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>