للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عباس: أن الإناء وجد بمكة، فقالوا: اشتريناه من تميم وعدي.

وقال الآخرون: لما طالت المدة أظهرا الإناء، فبلغ ذلك بني سهم، فأتوهما في ذلك، فقالا: إن كنا قد اشترينا منه هذا الإناء، فقالوا: ألم تزعما أن صاحبنا لم يبع شيئًا من متاعه؟

قالا: لم يكن عندنا بينة، فكرهنا أن نقر لكم به، فكتمناكموه لذلك، فرفعوهما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله عز وجل (١)

١٠٧ - {فَإِنْ عُثِرَ}

أي: أطلع وظهر، وأصل العثر: الوقوع والسقوط على الشيء، ومنه قولهم: عثرتْ إصبع فلان بكذا إذا صدمته وأصابته، ووقعت عليه (٢)، وقال الأعشى:

بذات لوث عَفَرْنَاة إذا عثرَتْ ... فالتعس أدنى لها من أن أقول لعا

يعني بقوله (عثرت): أصابت منسم خفها حجرًا أو غيره، ثم يستعمل ذلك في كل واقع على شيء كان عنه خفيًّا، كقولهم في أمثالهم: عثرت على الغزل بأخرة، فلم تدع بنجد قردة (٣).


(١) بقية من الحديث السابق عن تميم.
(٢) هذِه عبارة الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١١٢.
وانظر: "لسان العرب" لابن منظور (عثر).
(٣) هذا مثل يضرب في التفريط مع الإمكان، ثم الطلب لشيء قد فات، ذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ١٨١، والميداني في "مجمع الأمثال" ١/ ٣٩٥. ومن عند قوله: وأصل العثر إلى هنا نقله المصنف من الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١١٢. =

<<  <  ج: ص:  >  >>