للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}.

٩٧ - قوله عز وجل {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} الآية.

قال ابن عباس: إنَّ حبرًا من أحبار اليهود من فَدَك (١)، يقال له: عبد الله بن صوُريا حاجَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وسأله عن أشياء، فلمَّا اتَّجهت الحجة عليه قال: أيّ ملَكٍ يأتيك من السماء، قال: جبريل عليه السلام ولم يبعث الله تعالى نبيًّا قط (٢) إلا وهو وليُّه، قال: ذلك (٣) عدونا من الملائكة، ولو كان ميكائيل مكانه لآمنَّا بك، إنَّ جبريل ينزل بالعذاب والقتال والشدة، وإنَّه عادانا مرارًا كثيرةً، وكان أشدَّ ذلك علينا أنَّ الله تعالى أنزل على نبيّنا أنَّ بيت المقدس سيخرب على يدي (٤) رجل يقال له: بُخْتُنَصَّر، فأخبرنا بالحين الذي يخرُب فيه، فلما كان وقته بعثنا رجلًا من أقوياء بني إسرائيل في طلب بُخْتُنَصَّر ليقتله، فانطلق يطلبه حتى لقيه ببابل غلامًا مسكينًا ليست له قوة، فأخذه صاحبنا ليقتله، فدَفع عنه


= المصون" للسمين الحلبي ٢/ ١٦.
والشاهد قوله: (يزحزح) من زحزح، وهو هنا لازم غير متعدٍّ.
(١) فَدَك: بفتح أوله وثانيه، قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان، وقيل: ثلاثة، أفاءها الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - في سنة سبع صلحًا، وحصل حولها اختلاف كثير بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - بين آله عليه السلام.
"معجم ما استُعجم" للبكري ٣/ ١٠١٥، "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٢٣٨.
(٢) ساقطة من (ج).
(٣) في (ج)، (ش): ذاك.
(٤) في (ت): يد.

<<  <  ج: ص:  >  >>