للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جبريل، وقال لصاحبنا: إن كان ربكم هو الذي أذن في هلاككم فلن تُسَلَّط عليه، وإن لم يكن هذا فعلى أي حق تقتله؟ فصدَّقه صاحبنا، ورجع إلينا، وكَبُر بُخْتُنَصَّر وقَوِي وغزانا، وخرَّب بيت المقدس، فلهذا نتخذه عدوًّا.

فأنزل الله عز وجل هذِه الآية (١).


(١) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٣)، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٢٤، عن ابن عباس بمثله.
وذكره ابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" (ص ٢٩٦ - ٢٩٧)، عن الواحدي، وقال: قلت: يتعجب من جزمه بهذا عن ابن عباس مع ضعف طريقه، فإنه من تفسير عبد الغني بن سعيد الثقفي، وقد قدمتُ أنه هالك.
وقد ورد جزء منه عن ابن عباس مرفوعًا من طريق آخر:
فقد أخرج الإمام أحمد في "مسنده" ١/ ٢٧٤ (٢٤٨٣)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٤/ ٣٣٧ من طريق بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وفيه أنهم سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن خمسة أشياء: عن علامة النبي، وكيف تؤنث المرأة وتذكر، وعما حرم إسرائيل على نفسه، وعن الرعد، وآخرها عن صاحبه من الملائكة، وجاء فيه: . . . قالوا: صدقت، إنما بقيت واحدة وهي التي نبايعك إن أخبرتنا بها، فإنه ليس من نبي إلا له ملك يأتيه بالخبر، فأخبرنا من صاحبك؟ قال: جبريل عليه السلام، قالوا: جبريل ذاك الذي ينزل بالحرب والقتال والعذاب، عدونا، لو قلت: ميكائيل الذي ينزل بالرحمة والنبات والقطر لكان، فأنزل الله عز وجل {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} إلى آخر الآية.
قال أبو نعيم: غريب من حديث بكير، تفرَّد به بكير.
وصحح إسناده أحمد شاكر في تحقيقه لـ "المسند" ٥/ ١٧٢ (٢٥١٤). وأخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٢) من هذا الطريق واقتصر فيه على ذكر جبريل. =

<<  <  ج: ص:  >  >>