للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمَنِ اتَّبَعَكَ} قال أكثر المفسرين: محل {مِنَ} خَفْض عطفًا على الكاف، في قوله {حَسْبُكَ اللَّهُ}، ومعنى الآية: حسبك (١) الله (٢) وحسب مَنِ اتبعك مِن المؤمنين (٣).

وقال بعضهم: هو رَفع عطفًا على اسم الله، تقديره: حسبك الله ومتّبعوك مِن المؤمنين (٤).

٦٥ - قوله - عز وجل-: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ}

حُثّهم {عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ} رجلًا {صَابِرُونَ} محتسبون {يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} من عدوّهم ويقهروهم {وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ} صابرة محتسبة تثبت عند لقاء العدو {يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} من أجل أن المشركين قوم يقاتلون


= أجده وفيه الحِمَّاني اتهم بسرقة الحديث.
التخريج:
أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٥/ ١٧٢٨ عن يحيى الحماني به، قال السيوطي في "لباب النزول" ١/ ١٠٠: سنده صحيح، وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" ١٢/ ٦٠ (١٢٤٧٠) من طريق إسحاق بن بشر الكاهلي يرفعه عن ابن عباس - رضي الله عنه -، قال الهثيمي عن الكاهلي في مجمع الزوائد ٧/ ٢٨: وهو كذاب. وفي متنه نظر كما قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ١١٨؛ لأن هذِه الآية مدنية، وإسلام عمر كان بمكة بعد الهجرة إلى أرض الحبشة وقبل الهجرة إلى المدينة، والله أعلم.
(١) من (ت).
(٢) من (س).
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٣٧ عن الشعبي.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>