للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والقدرة فلا يعجزه شيء ولا يغلبه أحد، كقوله تعالى {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} (١) وقوله تعالى إخبارًا عن فرعون: {وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} (٢).

٥١ - قوله عز وجل: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (٥١)}.

٥٢ - {وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ}

الطاعة والإخلاص {وَاصِبًا} دائمًا ثابتًا.

قال ابن عباس رضي الله عنهما (٣): واجبًا، ومعنى الآية: ليس من أحد يدان له (٤) ويطاع إلا انقطع (ذلك عنه) (٥) (عند زوال) (٦) أو هلاك


= بعلو الله وارتفاعه بذاته، بجانب النصوص الصريحة مثل آية الكرسي وآيات الاستواء، وقوله تعالى {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} وآيات الإنزال، وصعود الكلم الطيب إليه، ورفع العمل الصالح، وكذلك عروج الملائكة إلى الله تعالى ونزولهم بأمره، إذا فما وجه تخصيص القهر والقدر بالفوقية دون الرحمة؟ وقد قال الله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} [الأنعام: ٦٥] كما قال الله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ} [الملك: ١٦] وهو العلي العظيم، وهو العلي الكبير.
(١) الأنعام: ١٨، ٦١.
(٢) الأعراف: ١٢٧.
(٣) أسند قوله هذا الطبري في "جامع البيان" ١٤/ ١٢٠.
(٤) سقط من (أ).
(٥) سقط من (أ).
(٦) في (ز)، (م): بزوال.

<<  <  ج: ص:  >  >>