للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقراءة الحسن وابن عامر ويعقوب وأبي حاتم بالألف وكسر التاء على جمع الجمع (١).

{فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا}

٦٨ - {رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ} مثلي عذابنا (٢).

{وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} قرأ يحيى بن وثاب، وعاصم {كَبِيرًا} بالباء.

وهي قراءة أصحاب عبد الله. وقرأ الباقون بالثاء، وهي اختيار أبي حاتم وأبي عبيد، قالا: إنما اخترنا الثاء لقوله تعالى: {وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} (٣) وقوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين} (٤) فهذا يشهد للكثرة (٥).


(١) أي: ساداتنا.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٢٤٩.
(٢) قال قتادة: عذاب الدنيا وعذاب الآخرة. وقيل: عذاب الكفر وعذاب الإضلال؛ أي عذبهم مثلي ما تعذبنا فإنهم ضلوا وأضلوا.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٢٥٠.
(٣) البقرة: ١٥٩.
(٤) البقرة: ١٦١.
(٥) قرأ بعض القراء بالباء الموحدة، وقرأ آخرون بالثاء المثلثة وهما قريبا المعنى كما في الحديث أن أبا بكر قال يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال: "قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم" يروى "كثيرًا" و"كبيرًا" وكلاهما بمعنى صحيح واستحب بعضهم أن يجمع الداعي بين اللفظين في دعائه =

<<  <  ج: ص:  >  >>