وبعد: فهذا ما تيسر جمعه من طرق هذا الحديث، وليس في شيء منها كما سبق اللفظ الذي ذكره المصنف، والمصنف اعتمد في غالب هذا المبحث على ما ذكره الإِمام أبو عبيد في "غريب الحديث" ١/ ٣٠ الذي نقل عن الأصمعي قوله: يقال: اللهم سبخ عني الحمى -أي: سلها وخففها. ا. هـ فأخشى أن يكون مصدر المصنف فيما ذكر هو قول الأصمعي هذا, ولم أجد من ذكر أن هذا اللفظ بتمامه حديث سوى القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٤٣، وهو كثيرا ما يعتمد على المصنف. والله أعلم. (١) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٥٥. (٢) ذكره السلمي في "حقائق التفسير" (٣٥٢/ أ)، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٨٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٤٣. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٣٢ من طريقين عنه. (٤) هذا القول جاء عن جماعة منهم: قتادة: أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" ٢/ ٣٢٩، وابن نصر في "مختصر قيام الليل" (ص ٤١)، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٣٣. ومجاهد: أخرجه، ابن نصر في "مختصر قيام الليل" (ص ٤١)، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٣٢ - ١٣٣ من طرق عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي =