للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأمر الله تعالى والمؤمن المطيع (١) له، وروي (٢) عن ابن جريح، عن عطاء قال: عبدًا مملوكًا: أبو جهل بن هشام، ومن رزقناه منا رزقًا حسنا: أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.

يقول الله -عزَّ وجلَّ-: ليس الأمر كما يفعلون ولا القول كما يقولون ما للأوثان عندهم (٣) من يد ولا معروف فتحمد عليه (٤) إنما الحمد الكامل لله خالصًا؛ لأنه هو المنعم (الخالق والرازق) (٥) ولكن أكثر هؤلاء الكفار (٦) لا يعلمون أنها كذلك، ثم مثلًا (٧) آخر لنفسه وللأصنام، فقال عز من قائل:

٧٦ - {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ}

ثقل ووبال وعيال {عَلَى مَوْلَاهُ} ابن عمه (٨) وأهل ولايته {إِيْنَمَا


(١) في (أ): والمطيع المؤمن له.
(٢) لم أجد من أسند هذِه الرواية إلَّا أن أبا حيان أشار إلى ذلك بقوله: وقال الحوفي: (ش) بمعنى الَّذي، ولا يقتضي ضرب المثل لشخصين موصوفين بأوصاف متباينة تعيينها، بل ما روي في تعيينهما من أنهما: عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وعبد له، أو أنهما: أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - وأبو جهل، لا يصح إسناده"البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٥١٩.
(٣) سقط من (أ).
(٤) سقط من (م).
(٥) سقط من (م).
(٦) في (م): الكفرة.
(٧) في (م): مثل.
(٨) قال الطبري في معنى الآية: يعني بذلك الصنم أنَّه لا يسمع شيئًا ولا ينطق ... وهو =

<<  <  ج: ص:  >  >>