للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قضي عليهم من قدرٍ سبق، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم - صلى الله عليه وسلم - وأكَّدت به عليهم الحجة؟ فقال: "في شيءٍ قد قضي عليهم" قال: قلت: ففيم العمل إذا؟ قال: "من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين، يهيئه الله تعالى لها، وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨)} " (١).

٩ - {قَدْ أَفْلَحَ} سعد وفاز، وها هنا موضع القَسَم (٢)

{مَنْ زَكَّاهَا} أي: أفلحت نفس زكاها الله تعالى (يعني: أصلحها) (٣)، وطَهرها من الذنوب، ووفقها للتقوى (٤).

١٠ - {وَقَدْ خَابَ} وخسرت نفس {مَنْ دَسَّاهَا}


(١) [٣٤٩٣] الحكم على الإسناد:
ضعيف جدًا؛ فيه عبد الله بن محمَّد بن سنان، متروك، وموسى بن محمَّد لم أجده، لكن الحديث صحيح من طريق آخر.
التخريج:
رواه الإِمام مسلم في القدر، باب: كيفية خلق الآدمي في بطن أمه، وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته. (٢٦٥٠) من طريق آخر عن عزرة بن ثابت، به.
(٢) أي جواب القسم.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢١٢، وقال ابن القيم في "التبيان في أقسام القرآن" (ص ١٥): لمَا طال الكلام حسن حذف اللام من الجواب، وقد تضمن هذا القسم الإقسام بالخالق والمخلوق، فأقسم بالسماء وبانيها، والأرض وطاحيها، والنفس ومسويها.
(٣) ما بين القوسين ليس في الأصل، والمثبت من (ب)، (ج).
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>