للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بما كان يعمل. قال: فيقول لهنّ: بُعدًا لكنَّ وسحقًا (١) عنكنّ كنت أجادل الله تعالى عنكن" (٢). {وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.

٢٢ - قوله تعالى: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ}

أي: تستخفون في قول أكثر العلماء (٣).

وقال مجاهد؛ تتقون (٤)، وقال قتادة: تظنون (٥). {أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ}.

[٢٥٨٢] وأخبرنا الحسين بن محمّد بن الحسين (٦)، حدثنا هارون


(١) سُحقًا: أي: بعدًا، ومكان سحيق: بعيد. انظر: "النهاية" ٢/ ٣٤٧.
(٢) [٢٥٨١] الحكم على الإسناد:
إسناده منقطع؛ عبيد لم يدرك الشعبي، وإنما روى عنه بواسطة فضيل بن عمرو العقيمي، وقد رواه مسلم متصلًا فالحديث صحيح.
التخريج:
أخرجه الإمام مسلم في كتاب الزهد والرقائق من طريق أبي بكر بن النضر بن أبي النضر، حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا عبيد الله الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن عبيد المكتب، به، بنحوه (٢٩٦٩).
(٣) أخرج هذا القول الطبري في "تفسيره" عن السدي ٢٤/ ١٠٨ ورجحه، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ١٧٦، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ١٧٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٢٥١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٥٢.
(٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٤/ ١٠٨، وانظر: "تفسير مجاهد" (ص.٥٧)، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٠.
(٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" عن قتادة ٢٤/ ١٠٨، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ١٧٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٥٢.
(٦) ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.

<<  <  ج: ص:  >  >>