للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه، تقديرها فكذبوهما فدمرناهم (١)، {تَدْمِيرًا} فأهلكناهم إهلاكًا.

٣٧ - {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً}

عبرة {وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ} في الآخرة {عَذَابًا أَلِيمًا} سوى ما حل بهم من عاجل العذاب (في الدنيا) (٢).

٣٨ - {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ}

اختلفوا فيهم: فقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: كانوا أصحاب آبار (٣).

وقال وهب بن منبه: كانوا أهل بئر قعدوا عليها (وأصحاب مواشي وكانوا يعبدون الأصنام) (٤)، فوجه الله تعالى إليهم شعيبًا عليه السلام يدعوهم إلى الإسلام، فأتاهم ودعاهم، فتمادوا في طغيانهم وفي أذى شعيب عليه السلام، فحذرهم الله عَز وَجلّ عقابه، فبينا هم حول البئر في منازلهم انهارت البئر فانخسفت بهم وبديارهم ورباعهم فهلكوا جميعًا (٥).


(١) قاله الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٣.
(٢) من (م)، (ح).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٤ من طريق العوفي عنه قال: هي بئر كانت تسمى الرس. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٩٥ من طريق عكرمة عنه قال: بئر بأذربيجان.
وانظر: "تفسير ابن حبيب" ٢١٥/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٧٤/ أ.
وفي "لغات القرآن" لابن حسنون ٦/ ب عن ابن عباس قال: أصحاب الرس أصحاب أبيار بلغة أزد شنوءة ويسمون البئر (الرس).
(٤) من (م)، (ح).
(٥) نسبه إليه الواحدي في "الوسيط" ٣/ ٣٤١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٨٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>