للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ظهره فلا يركب ولا يحمل عليه (١)، ولا يمنع من ماء ولا مرعى إلى أن يموت، فيأكله الرجال والنساء، قال الله عز وجل: {وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ} يختلقون {عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} في قوله: {وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا} (٢)، {وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}.

١٠٤ - {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ}

في تحليل الحرث والأنعام، وبيان الشرائع والأحكام {قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} من الدين، قال الله تعالى: {أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} نظيرها في سورة البقرة ولقمان (٣).

١٠٥ - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}

اختلف العلماء في تأويل هذِه الآية، فأجراها بعضهم على الظاهر، قال ضمرة بن ربيعة: تلا الحسن هذِه الآية، فقال: الحمد لله (٤) بها، والحمد لله عليها، ما كان مؤمن فيما مضى، ولا (٥) كان مؤمن فيما بقي إلا وإلى جانبه منافق يكره عمله (٦).


(١) من (ت).
(٢) الأعراف: ٢٨.
(٣) أما التي في البقرة فهي قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (١٧٠)} [البقرة: ١٧٠].
وأما التي في لقمان فهي قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (٢١)} [لقمان: ٢١].
(٤) في (ت): أحمد الله، وضمرة، هو الرملي الفلسطيني، ثقة مأمون.
(٥) في النسخ (ولان) ولا معنى لها. والمثبت من "جامع البيان" للطبري.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>