للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا} من الآلهة. {وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} مُوقع للتهمة مُوجب لها. يقال: (أَرَبْتُه فأنا) (١) أُريبُه إِرَابَةً إذا فَعَلْتُ به فعلًا يُوجب له (٢) الرِّيْبَة (٣).

قال الهُذَلِيّ (٤):

. . . . . . . . . . . . ... كُنْتُ إذا أَتَوْتُه مِنْ غَيبتي

يَمْسَحُ عِطْفِي ويَبِرُّ ثَوْبِي ... كأَنَّما أَرَبْتُهُ بِرِيْيَتِي

٦٣ - {قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً}

نبوة (٥) وحكمة. {فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ} فمن يمنعني من عذاب


= وذكر القولين في "البسيط" للواحدي (٦٧ أ)، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ١٩٠.
(١) ساقطة من (ك).
(٢) من (ك)، وفي (ن): لها.
(٣) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١٥/ ٢٥٢ (ريب)، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٣٥٠ (ريب)، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٣٤٧.
(٤) هو خالد بن زهير الهذلي.
والبيت في "ديوان الهذليين" ١/ ١٦٥، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٣٥٠ (ريب)، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٧٠.
وكان خالد بن زهير، ابن أخت أبي ذؤيب، وكان رسول أبي ذؤيب إلى عشيقته فأفسدها عليه، فكان يشك في أمره فقال له خالد:
يَا قَوْمِ مَا لِي وَأَبَا ذُويبِ ... كُنْتُ إِذَا أَتَوْتُهَ مِنْ غَيْبَتِي
(٥) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٣٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>