للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٣ - قوله عز وجل {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ} الآية (١).

قال السدي: التقى الأخنس بن شريق وأبو جهل بن هشام، فقال الأخنس (٢) لأبي جهل: يا أبا الحكم، أخبرني عن محمد: أصادق هو أم كاذب، فإنه ليس ها هنا أحد يسمع كلامك غيري؟

فقال له أبو جهل: والله، إن محمدًا لصادق، وما كذب محمد قطُّ، ولكن إذا ذهب بنو قصي باللواء والسقاية والحجابة والندوة والنبوة، فماذا يكون لسائر قريش؟ ! فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٣).

وقال أبو يزيد المدني: لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا جهل فصافحه، فلقيه بعض شياطينه، فقال له: رأيتك تصافحه؟ فقال: والله إني لأعلم إنه لصادق (٤)، ولكنَّا متى كنا تبعًا لعبد مناف؟ ! فأنزل الله هذِه الآية (٥).

وقال ناجية بن كعب - رضي الله عنه -: قال أبو جهل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما نتهمك ولا نكذبك، ولكنا نتهم الذي جئت به ونكذبه، فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٦).


(١) ليست في (ت).
(٢) ليست في (ت).
(٣) "أسباب النزول" للواحدي (ص ٢١٨)، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٨١ - ١٨٢، من طريق أسباط بن محمد عن السدي.
(٤) في الأصل: صادق، والمثبت من (ت).
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٢٨٣ (٧٢٣٩)، ورجاله ثقات، لكنه مرسل.
(٦) أخرجه الترمذي في "سننه" كتاب تفسير القرآن، باب من سورة الأنعام (٣٠٦٤)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>