كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٨ - سورة الكهف - ٦٣ - ج: 17 - ص: 195

٦٣ - {قَالَ}

فقال له فتاه وتذكر {أَرَءَيت إِذْ أَوَيْنَا} رجعنا {إِلَى الْصَّخْرَةِ} قال: هقل بن زياد (١) (٢): هي الصخرة التي دون نهر الزيت (٣) {فَإِنِّى نَسِيْتُ الْحُوْتَ} أي تركته وفقدته.

وقيل فيه إضمار معناه: نسيت أن أذكر أمر الحوت (٤).

ثم قال {وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ} يعني: ما أنسانيه (٥) لأن لا أذكره (٦).

---

(١) في (ز): وقال مقاتل.
(٢) هقل بن زياد بن عبد الله، ويقال: ابن عبيد، السكسكي مولاهم، الدمشقي ساكن بيروت كاتب الأوزاعي، وأعلم الناس به، والهقل لقبه، وقيل اسمه محمد أو عبد الله، حدث عن الأوزاعي، وهشام بن حسان، وعنه: الليث، وهشام بن عمار، وابنه محمد وغيرهم، وأخرج حديثه مسلم والأربعة توفي سنة ١٧٩ هـ. "تهذيب الكمال" للمزي ٧/ ٤٢٣، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٨/ ٣٧٠، "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ١٠٢٤).
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٧٥ قال: حدثني العباس بن الوليد قال: سمعت محمد بن هقل يحدث عن أبيه، فذكره.
لكن وقع في مطبوع "التفسير": محمد بن معقل، كما ورد في المطبوعة: دون نهر الزيت.
وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٨٧ وفيه: معقل بن زياد.
وذكره الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٣٩٦ ولم ينسبه لأحد.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٨٧، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٧١.
(٥) في الأصل: ما أنسانيه، ولعل المثبت هو الصحيح.
(٦) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٨٧.