للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: فيه تقديم وتأخير، مجازه: وما أنسانيه أن أذكره إلَّا الشيطان (١) وفي حرف عبد الله - رضي الله عنه - (وما أنسانيه أن أذكره (٢) إلَّا الشيطان) (٣) {فَاتَّخَذَ} الحوت {سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا} يجوز أن يكون هذا من قول يوشع، يقول: اتخذ الحوت سبيله في البحر عجبًا.

وقيل: إن يوشع عليه السلام يقول: إن الحوت طفر إلى البحر فاتخذ فيه مسلكًا فعجبت من ذلك عجبًا.

ويجوز أن يكون هذا من قول موسى عليه السلام، قال له يوشع: واتخذ سبيله في البحر فأجابه موسى عليه السلام: عجبًا، كأنه قد عجب عجبًا (٤).


(١) هذا قول الطبري، كما في "جامع البيان" ١٥/ ٢٧٥.
وانظر: "إيجاز البيان" للنيسابوري ٢/ ١٦.
(٢) في (ب): أذكر له.
(٣) ذكرها الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٧٥ بصيغة التمريض ولم يسندها، بل قال: وقد ذكر أن ذلك في مصحف عبد الله.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٤، "الكشاف" للزمخشري ٢/ ٣٩٦، وفي "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٥٢٩ أن قراءة ابن مسعود: (وما أنسانيه أن أذكركه إلَّا الشيطان)، هكذا أذكركه، فما أدري أتصحيف هذا أم لا؟
(٤) "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٧٥ والروايات التي ذكرها تدل على أن العجب من موسى -عليه السلام-.
وانظر: أيضًا: "الوسيط" للواحدي ٣/ ١٥٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٤ "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٥٢٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٨٧ والذي في البخاري كتاب التفسير، باب: قوله تعالى {قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ} (٤٧٢٧) من رواية ابن عباس: فكان لفتاه عجبًا وللحوت سربًا، وفي رواية أخرى كتاب أحاديث الأنبياء، باب: حديث الخضر مع موسى عليهما =

<<  <  ج: ص:  >  >>