للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يقل: بين النهار والليل. وقال آخر:

بين الأشجِّ وبين قيسٍ باذِخٌ ... بخْ بخْ لوالدهِ وللمولودِ

[٩ - نقله لكلام العرب]

كما نقل الثعلبي كلام العرب شعرًا، فإنَّه نقله نثرًا، وإن كان ما نقله نثرًا أقل بكثير مما نقله شعرًا.

ومن الأمثلة على ذلك:

عند تفسير قوله تعالى: {وَفُومِهَا} [البقرة: ٦١]: قال: والعرب تُعاقب بين الفاء والثاء، فتقول لصمغ العرفط: مغاثير ومغافير، وللقبر: جدث وجدف.

[١٠ - نقله لأمثال العرب]

مثاله: عند قوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} [البقرة: ٦]: قال: قال أهل المعاني: الإنذار الإعلام مع تحذير. يُقال: أنذرتهم فنذروا، أي: أعلمتهم فعلموا. وفي المثل: قد أعذر من أنذر.

وقال عند قوله تعالى: {إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة: ١٢٩]: ويقال

في المثل: من عزَّ بزَّ. أي: من غلب سلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>