للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فِيهِ} (أنه آتيهم) (١). وقيل: إن هذا جواب لقولهم: {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا}. وقيل: هو يوم القيامة. وقيل: هو الموت الذي يعاينوه {فَأَبَى الظَّالِمُونَ} الكافرون {إِلَّا كُفُورًا} جحودا.

١٠٠ - قوله -عز وجل-: {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي}

أي: أملاك ربي وأمواله، وأراد بالرحمة هاهنا الرزق {إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ} بخلتم فحبستم {خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} أي: لأمسكتم عن الإنفاق خشية الفقر والإقتار. (وقال قتادة) (٢): {خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} أي: خشية الفاقة. {وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا} أي: بخيلا ممسكًا ضيقًا.

١٠١ - قوله -عز وجل-: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ}

قال ابن عباس -رضي الله عنهما- والضحاك (٣): هي العصا، واليد البيضاء، والعقدة التي كانت بلسانه فحلها، وفلق البحر، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم.

وقال عكرمة ومطر الوراق وقتادة ومجاهد والشعبي وعطاء رحمهم الله: هي الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والعصا، واليد، والسنون، ونقص من الثمرات.


(١) في (ز): أنهم آتوه.
(٢) في (أ): وقيل، والمثبت من (ز)، وهو كما روى الحافظ عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٩٠ عن معمر، عن قتادة.
(٣) أسند الطبري هذا إلى ابن عباس -رضي الله عنهما- والضحاك بن مزاحم الهلالي في "جامع البيان" ١٥/ ١٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>