للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} تعب وإعياء (١)، نزلت في اليهود، حيث قالوا: يَا محمَّد أخبرنا ما خلق الله من الخلقِ في هذِه الأيام الستة، فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "خلق الله الأرض يومَ الأحد، والسماءَ يومَ الاثنين، وخلق الجبال يومَ الثلاثاء، والمدائن والأنهار والأقواتَ يوم الأربعاء، والملائكة والأفلاك وما في السماء من يوم الخميس، إِلَى أن بقيتْ ثلاث ساعاتٍ من يوم الجمعة فخلق الآجال في أول ساعة من الثلاث والأرواح في الثَّانية - وفي لفظ - الأمة، وخلق في الثالثة آدمَ"، قالوا: صدقت إن أتممتَ قال: "وما ذاك؟ " قالوا: ثم استراح يومَ السبت، واستلقى على العرش، فأنزل الله عز وجل هذِه الآية إِلَى قوله: {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} تكذيبًا لهم (٢).

٣٩ - {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ}

فإن ربك لهم بالمرصاد، منسوخة بآية السيف وهذا قبل الأمر


(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٨٠، ورواه الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ١٧٩ عن ابن عباس ومجاهد.
انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٤٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٦٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٣.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٢٣٩، والطبري في "جامع
البيان" ٢٦/ ١٧٨ - ١٧٩، من طريق أبي سنان عن أبي بكر - رضي الله عنه -، والبغوي في "معالم التنزيل" ٧/ ٣٦٤، بدون سند، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤١٣) بإسناد ضعيف عن ابن عباس - رضي الله عنه -، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٣٠ وزاد عزوه لابن المنذر عن قتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>