للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال سعيد بن جبير: يعني: آخذين بما أمرهم ربهم عاملين بالفرائض التي أوجبها عليهم (١).

{إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ} أي: قبل دخولهم الجنة (٢) {مُحْسِنِينَ} في الدنيا.

وقيل: قبل نزول الفرائض، محسنين في أعمالهم (٣).

١٧ - {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (١٧)}

اختلف العلماء في حكم {مَا} فجعله بعضهم جحدًا (٤)، وقال: تمام الكلام عند قوله {كَانُوا قَلِيلًا} أي: كانوا قليلًا من النَّاس، ثم ابتدأ فقال: {مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}

أي: لا ينامون بالليل بل يقومون يصلون ويتعبدون (٥) (٦) وجعله بعضهم بمعنى الذي، والكلامُ متصل بعضه


= للبغوي ٧/ ٣٧٣، "باهر البرهان" للغزنوي (١٣٦٧)، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٣٥.
(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٥.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٥.
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ١٩٦ عن ابن عباس.
وانظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٦٥، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٣٥.
(٤) أي: لا ينامون بالليل البتة.
انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٧٣.
(٥) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ١٩٩، عن الضحاك، والماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٣٦٥، والبغوي في "معالم التنزيل" ٧/ ٣٧٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٣٦، وابن القيم في "التبيان" (ص ١٨٠ - ١٨١).
(٦) في (ح): بل يقومون للصلاة والعبادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>