للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: هو من قول العرب: حنك الدابة يحنكها، إذا شد في حنكها الأسفل حبلًا يقودها، (أي: لأقودنهم حيث) (١) شئت، {إِلَّا قَلِيلًا} يعني: المعصومين الذين استثناهم (٢) الله عز وجل في قوله: {إِنَّ عِبَادِى لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سلطَان}.

٦٣ - قوله عز وجل: {قَالَ}

الله تعالى {اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ} أي: جزاؤك وجزاء أتباعك {جَزَاءً مَوْفُورًا} وافرًا مكملًا.

٦٤ - قوله عز وجل: {وَاسْتَفْزِزْ}

واستخف واستجهل واستنزل واستمل {مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ} أي: من ذرية آدم {بِصَوْتِكَ} قال ابن عباس وقتادة: بدعائك إلى معصية الله، وكل داع إلى معصية فهو من جند إبليس (٣).

وقال مجاهد: بالغناء والمزامير (٤).


= وقال المحقق: هذِه الأبيات من مشطور الرجز، من الأرجوزة السادسة في بقية ديوان الزفيان السعدي، وهو عطاء بن أسيد السعدي، أبو المرقال، المعروف بالزفيان، راجز من بني عوانة بن سعد بن زيد مناة بن تميم، له ديوان مطبوع قسم منه. "الأعلام" للزركلي ٤/ ٢٣٥.
(١) طمس في (ز)، ولكن في (م): لأقودنهم كيف شئت.
(٢) في (أ): استثنى.
(٣) أسنده إليهما الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ١١٨، وانظر أيضًا "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٠٥.
(٤) انظر المرجعين السابقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>