للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد قرأتها: (الشيخ والشيخة (إذا زنيا) (١) فارجموهما البتة) ألا وقد رجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورجمنا بعده (٢).

١٧ - {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ}

قال الحسن: يعني: التوبة التي يقبلها الله (٣)، فيكون {عَلَى}


(١) ساقط من الأصل.
(٢) [١٠٢٨] الحكم على الإسناد:
إسناده صحيح.
التخريج:
أخرجه البخاري كتاب الحدود، باب الاعتراف بالزنا (٦٨٢٩)، ومسلم كتاب الحدود، باب رجم الثيب في الزنا (١٦٩١)، ومالك في "الموطأ" ٢/ ٨٢٣ (١٥٠٤)، وأحمد في "المسند" ١/ ٢٩ (١٩٧) وفيه: قال ابن عباس: حدثني عبد الرحمن بن عوف أن عمر .. فذكره، كلهم من طريق سفيان عن الزهري، به.
وأخرجه النسائي في "السنن الكبرى" ٤/ ٢٧٣ (٧١٥٦) من طريق سفيان أيضًا، ثم قال: لا أعلم أن أحدًا ذكر في هذا الحديث: الشيخ والشيخة فارجموهما البتة، غير سفيان، وينبغي أنه وهم.
وسفيان رحمه الله لم يتفرد بذكر الآية، فقد أخرج الدارمي في "السنن" ٢/ ١٧٩ من طريق شعبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن كثير بن الصلت، عن زيد بن ثابت الحديث، وفيه ذكر الآية.
والبيهقي في "السنن الكبرى" ٨/ ٢١٢ عن سعيد بن المسيب أن عمر قال .. فذكره، وفيه الآية.
والنسائي في "السنن الكبرى" ٤/ ٢٧١ عن أبي أمامة بن سهل قال: حدثتني خالتي قالت: لقد أقرأني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آية الرجم: (الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة). فثبت أن سفيان لم يتفرد بذكر الآية، والله أعلم.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ١٨٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ٣٦.
وانظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٣٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>