للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٦ - {فَأَزَلَّهُمَا}

يعني: استزلّ آدم وحواء فأخرجهما ونحَّاهُما. وقرأ حمزة (فأزالهما الشيطان) (١) يعني (٢): إبليس، وهو (فيعال) (٣) من (شطن) أي: بعُد، ونوى شطون، سُمي بذلك لتمرده وبُعده من (٤) الخير وعن رحمة الله {عَنْهَا} أي: عن الجنَّة، وقيل: عن الطاعة {فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ} يعني (٥): من النعيم، وذلك أن إبليس (٦) أراد أن يدخل الجنَّة ليوسوس آدم وحواء فمنعه (٧) الخزنة، فأتى الحية، وكانت من أحسن الدوابّ، لها أربعُ قوائم كقوائم البعير، وكانت من خُزّان الجنَّة، وكانت لإبليس صديقًا، فسألها أن تُدخله الجنَّة (٨) في


= الصحيحة، فأنَّى يأتي ذلك؟ وقد قيل: كانت شجرة البر، وقيل: كانت شجرة العنب، وقيل: كانت شجرة التين، وجائز أن تكون واحدة منها، وذلك عِلمٌ إذا عُلم لم ينفع العالم به علمه، وإن جهله جاهل لم يضرَّه جهله به.
"جامع البيان" ١/ ٢٣٣.
(١) السبعة" لابن مجاهد (ص ١٥٣)، "الحجة" للفارسي ٢/ ١٤، "التيسير" للداني (ص ٦٣)، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٣٥.
(٢) ساقطة من (ت).
(٣) في (ف): فعيل.
(٤) في (ج): عن.
(٥) ساقطة من (ش).
(٦) بعدها في (ت): لعنه الله.
(٧) في (ت): فمنعته.
(٨) ساقطة من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>