كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٧ - سورة الأعراف - ٣٠ - ج: 12 - ص: 336

وقال الربيع بن أنس: كما بدأكم عُرِيًّا تعودون إليه عُرِيًّا (١)، نظيره: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَدَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} (٢)

روى سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "يُحشر الناس حُفاةً عُراةً غُرلًا، وأوّل من يُكسى إبراهيم -عليه السلام- ". ثمّ قرأ: {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعَوُدُونَ} (٣)، نظيره قوله: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقِ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا} (٤).

٣٠ - {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيْقًا حَقَّ}.

وجب {عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ} (٥) أَربابًا (٦) {مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ}.

---

(١) في (ت): عريانا. في كلا الموضعين. ولم أجد تخريجا لهذا الأثر عن الربيع.
(٢) الأنعام: ٩٤
(٣) حديث متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب وكيف الحشر؟ (٦٥٢٦)، ومسلم في كتاب الجنّة وصفة نعيمها وأهلها، باب فناء الدنيا، وبيان الحشر يوم القيامة (٢٨٦٠) كلاهما عنه.
(٤) الأنبياء: ١٥٤.
(٥) من (ت).
(٦) من (ت).