للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عمل بأعمال أهل السعادة، ثم صار إلى ما ابتدأ عليه خلقه) (١)، ومن ابتدأ خلقه على السعادة، صار إلى ما ابتدأ عليه خلقه، وإن عمل بأعمال أهل (٢) الشقاء، كما أنّ السحرة عملت بأعمال أهل الشقاء، ثم صاروا إلى ما ابتدأ خلقهم عليه (٣).

وقال سعيد بن جبير: معناه كما كتب عليكم تكونون (٤).

وقال السدي: كما خلقكم فريق مُهْتدون، وفريق ضُلال، كذلك تعودون تخرجون من بطون أُمهاتكم (٥).

وقال الحسن ومجاهد: كما بدأكم فخلقكم في الدنيا ولم تكونوا شيئًا، كذلك تعودون يوم القيامة أحياء (٦)، نظيره قوله تعالى: {كَمَا بَدَأَنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعُيدُهُ} (٧).

وقال قتادة: بدأهم من التراب، وإلى التراب يعودون (٨)، نظيره قوله تعالى: {مِنهَا خَلْقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} (٩).


(١) من (ت) وهو موافق لما في المصدر.
(٢) من (ت) وهو موافق لما في المصدر.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٣٨٣ عنه بنحوه.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٣٨٣ عنه.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٥٧ عنه، بنحوه.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٥٧ - ١٥٨ عنهما بنحوه. ورجح هذا القول.
(٧) الأنبياء: ١٠٤.
(٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٣٨٥ عنه بنحوه.
(٩) طه: ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>