للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨٠ - {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ}

يعني: أيسوا من يوسف أن يجيبهم إلى ما سألوه (١) {خَلَصُوا نَجِيًّا} أي: خلا بعضهم ببعض يتناجون ويتشاورون لا يخالطهم غيرهم (٢).

والنَّجي: القوم المتناجون. وقد يصلح للواحد أيضًا: قال الله تعالى في الواحد: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجيًّا} (٣) وقال في الجمع؛ {خَلَصُواْ نَجيًّا} وإنما جاز في الواحد والجمع؛ لأنه مصدر جعل نعتا كالعدل والزور والفطر ونحوه (٤). وهو من قول القائل: نجَوتُ فُلانًا أَنْجُوه نَجِيًا (٥)، ومثله (٦) النَّجْوى يكون: اسمًا، ومصدرًا. قال الله تعالى: {وَإِذْ هُمْ نَجْوَىَ} (٧) أي: (٨) يتناجون. وقال: {مَا يَكَونُ مِنْ


(١) قاله ابن إسحاق، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨١.
(٢) قاله قتادة وابن إسحاق، أخرجه عنهما الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨١.
(٣) مريم: ٥٢.
(٤) في (ن)، (ك): ونحوها.
(٥) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١١/ ١٩٨ (نجا)، "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ٣٠٨ (نجا)، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢٠٤، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (١٧٢٣) (نجا).
(٦) في (ك): ومنه.
(٧) الإسراء: ٤٧.
(٨) ليست في (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>