للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٢ - {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ}

قراءة العامة بالنصب نسقًا (١) على ما قبله وروى حفص عن عاصم: والنجوم مسخرات بالرفع (٢) على الابتداء (٣) والخبر وقرأ ابن عامر: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} الأربعة رفعًا (٤) على الابتداء والخبر {بِأَمْرِهِ} بإذنه {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}.

١٣ - {وَمَا ذَرَأَ}

يعني وسخر ما ذَرَأ ما خلق {لَكُمْ} لِأجلِكُمُ {فِي الْأَرْضِ} من الدواب والأنعام (٥) والأشجار والثمار وغيرها {مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ} نصب على الحال {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ}.

١٤ - قوله عز وجل: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ}

لكم {الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا} يعني السمك {وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} يعني اللؤلؤ والمرجان، وروى خلاد بن يحيى (٦)،


(١) في (ز): لسق.
(٢) في (أ): رفعًا.
(٣) لأنه لا يصلح أن تقول: (وسخر النجوم مسخرات) فقطعها عما قبلها وجعل (النجوم) ابتداء و (مسخرات) خبرًا. "الحجة" لابن زنجلة (ص ٣٨٦).
(٤) سقط من (م)، (ز): رفع ابن عامر الأربعة.
(٥) من (م).
(٦) خلاد بن يحيى، السلمي، أبو محمد، صدوق، رمي بالإرجاء، روى له البخاري وأبو داود والترمذي، سكن مكة ومات بها سنة (٢١٣ هـ)، وقيل: (٢١٧ هـ) انظر "التاريخ الكبير" للبخاري ٣/ ١٨٩، "الجرح والتعديل" ٣/ ٣٦٨، "الثقات" لابن حبان ٨/ ٢٢٩، "تهذيب الكمال" ٨/ ٣٥٩، "التقريب" (١٧٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>