للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥ - {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (٥)}

يعني: إلى أرذل العمر حين ينقص عمره، ويضعف بدنه (١)، ويذهب عقله (٢). قال ابن عباس: هم نفر ردوا إلى أرذل العمر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله عذرهم وأخبر أن لهم أجرهم الَّذي عملوا قبل أن تذهب عقولهم (٣).


(١) في الأصل: بصره، والمثبت من (ب)، (ج): وهو أعم، والموافق لما في "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٧٢.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٧٢، وهذا القول الأول في الآية، ورجحه الطبري.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٤٤، قال: حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٦١٩، وزاد نسبته إلى ابن مردويه، وابن أبي حاتم.
وسنده ضعيف، فيه محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي، كان لينًا في الحديث، وقال الدارقطني: لا بأس به.
انظر: "الأنساب" للسمعاني ٤/ ٢٥٩.
وأبوه سعد بن محمد، قال عنه أحمد بن حنبل: لم يكن هذا أيضًا ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعًا لذاك، وقال عنه أيضًا: جهمي. حكاهما الخطيب في "تاريخ بغداد" ٩/ ١٢٦، وابن حجر في "لسان الميزان" ٣/ ٢٣، وقوله: حدثني عمي: هو الحسين بن الحسن بن عطية العوفي، ضعَّفه أبو حاتم ويحيى بن معين. انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٣/ ٤٨، "تاريخ بغداد" للخطيب ٨/ ٣٠، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٩/ ٣٩٦.
وأبوه الحسن بن عطية، ضعيفٌ كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر ١/ ٢٠٦.
وأبوه عطية العوفي، صدوقٌ يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًا مدلسًا، وضعفه جمع من الأئمة، وقد تقدَّمت ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>