للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رمادٌ كَكُحْل العينِ ما إن تُبينُه. . . ونُؤيٌ كجِذْمِ الحَوْضِ أثلمُ خاشعُ (١)

٤٦ - قوله -عزَّ وجلَّ-: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ}

يعلمون ويستيقنون كقوله تعالى: {إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (٢٠)} (٢) أي: أيقنته، وقال دريد بن الصِّمَّة (٣):

فقلتُ لهم ظُنُّوا بألفَي مُدَجَّجٍ. . . سرَاتُهُمُ في الفارسيّ المُسَرَّدِ (٤)


(١) "ديوان النابغة" (ص ٧٩) من قصيدة يمدح فيها النعمان ويعتذر إليه، والنؤي: حفير حول الخيمة. والجذم: الأصل. وأثلم: متثلم متكسر. وخاشع: لاصق بالأرض.
وورد البيت في: "البسيط" للواحدي ٢/ ٨٣٠، "تهذيب اللغة" للأزهري ١/ ١٥٢ (خشع)، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ١٠٠ (خشع)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٣١٩، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١/ ٣١٣.
والذي في "ديوانه" والمصادر الأخرى (لأيًا أبِيُنه) بدل (ما إن تبينه).
(٢) الحاقة: ٢٠.
(٣) دريد بن الصِّمَّة، من جُشم بن معاوية بن بكر بن هوازن. ويكنى أبا قُرَّة، وأمُّه ريحانة بنت معدي كرب، أخت عمرو، وهو أحد الشجعاء المشهورين وذوي الرأي في الجاهلية، وشهد يوم حنين في هوازن. وقتل يومئذ فيمن قتل من المشركين.
"الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٥٠٤).
(٤) "ديوان دريد" (ص ٤٧). وورد البيت في: "جامع البيان" للطبري ١/ ٢٦٢، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٤٠، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١٢٦، "البسيط" للواحدي ٢/ ٨٣٥، "جمهرة أشعار العرب" لأبي زيد القرشي (ص ٢١١) وغيرها. =

<<  <  ج: ص:  >  >>