للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني أثعلبة ورياحًا.

٢٦ - {قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٢٥) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا} (١)

(أي: يقضي) (٢) {بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} (٣).


= ١/ ٥٢، ٤٨٩، وروايته في الموضع الثاني (أو رياحا)، وفي الموضع الأول (أم رياحا). قال: فأما إذا قلت: أتضرب أو تحبس زيدا، فهو بمنزلة: أزيدا أو عمرا ضربت، قال الشَّاعر: أثعلبة. . البيت. وإن قلت: تضرب أو تقتل، كان كقولك: أتقتل زيدًا أو عمرا، قال: و (أم) في كل هذا جيد، وإن قال: أتجلس أم تذهب؟ ، فـ (أم) و (أو) فيه سواء.
والبيت من شواهد أبي عبيدة في "مجاز القرآن" (الورقة ٩٩ ب) قال في تفسير هذِه الآية: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} لأن العرب تضع (أو) في موضع واو الموالاة. قال: أثعلبة الفوارس. . البيت. يعني: ثعلبة ورياحا، وقال قوم: قد يتكلم بهذا من يشك في دينه، وقد علموا أنَّهم على هدى، وأولئك على ضلال، فقال هذا، وإن كان كلامًا واحدًا على وجه الاستهزاء، يقال هذا لهم.
(١) يقول تعالى ذكره لنبيه محمَّد - صلى الله عليه وسلم -: قل لهؤلاء المشركين: أحد فريقينا على هدى والآخر على ضلال، (لا تُسْألون) أنتم (عما أجرمنا) نحن من جرم، وركبنا من إثم، (ولا نُسأَلُ) نحن (عما تعملون) أنتم من عمل.
انظر: "جامع البيان عن تفسير آي القرآن" ٢٢/ ٩٥. وفي (م): {يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا} يوم القيامة.
(٢) وهو قول قتادة، رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٩٥. وعبارة (أي يقضي) سقطت من (م).
(٣) وقوله تعالى: {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا} أي: يوم القيامة يجمع بين الخلائق في صعيد واحد، ثم يفتح بيننا بالحق، أي: يحكم بيننا بالعدل، فيجزي كل عامل بعمله إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر، وستعلمون يومئذ لمن العزة والنصر والسعادة =

<<  <  ج: ص:  >  >>