للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تلك خيلي منها وتلك ركابي ... هُنَّ صُفْر أولادها كالزبيب (١)

أي: سود.

وإنما سميت سود الإبل صفرا؛ لأنه يشوب سوادها شيء من صُفرة، كما قيل لبيض الظِّباء أُدْم؛ لأن بياضها يعلوه كدرة (٢).

٣٤ - {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}

٣٥ - قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (٣٥)}

٣٦ - {وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (٣٦)} رفع عطف على قوله يؤذن (٣).


(١) البيت للأعشى في "ديوانه" (ص ٧٣)، "تهذيب اللغة" للأزهري ١٢/ ١٧٠، "لسان العرب" ١/ ٣٥٥، "تاج العروس" للزبيدي ٢/ ٣٦١.
والركاب: الإبل. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٤٣٠.
(٢) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٢٥، وابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" (ص ٣٢١)، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢٤١، والزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٦٨، وابن الأنباري في "الأضداد" (ص ١٦٠).
قال الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢٤٢: وأولى الأقوال عندي بالصواب قول من قال: عني بالجمالات الصفر: الإبل السود؛ لأن ذلك هو المعروف من كلام العرب.
قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٦٢: وضعف الترمذي هذا القول فهذا القول محال في اللغة أن يكون شيء يشوبه شيء قليل، فنسب كله إلى ذلك الشائب، فالعجب لمن قد قال هذا، وقد قال الله تعالى: {كأنه جمالة صفر} فلا نعلم شيئا من هذا في اللغة.
(٣) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٢٥ - ٢٢٦، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٢٢، والهمداني في "إعراب القرآن" ٤/ ٦٠٥، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ١٠/ ٦٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>