للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نزل تنزيل. وقيل: على الخروج من الوصف. وقرأ الآخرون بالرفع (١) أي: هو تنزيل {الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ}.

٦ - {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ} في الفترة، وقيل: بما (٢) أنذر آباؤهم {فَهُمْ غَافِلُونَ} عن الإيمان والرشد.

٧ - قوله تعالى: {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ}

وجب العذاب {عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}.

٨ - {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا}

نزلت في أبي جهل وصاحبيه المخزوميين، وذلك أن أبا جهل كان قد حلف لئن رأى محمدًا يصلي ليرضخن رأسه، فأتاه وهو يصلي ومعه الحجر (٣) ليدمغه، فلما رفعه أثبتت يده على عنقه ولزق الحجر بيده، فلما عاد إلى أصحابه وأخبرهم بما رأى سقط الحجر.

فقال رجل من بني مخزوم: أنا أقتله بهذا الحجر. فأتاه وهو يصلي ليرميه بالحجر فأعمى الله بصره، فجعل يسمع صوته ولا يراه، فرجع إلى أصحابه فلم يرهم حتى نادوه وقالوا له: ما صنعت؟ ، فقال: ما رأيته ولقد سمعت صوته.

(فقال الثالث: والله لأشدخن (٤) أنا رأسه. ثم أخذ الحجر وانطلق،


(١) وهما قراءاتان مشهورتان، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب إن شاء الله. انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٢/ ١٤٩.
(٢) في (م): ما.
(٣) في (م): حجر.
(٤) الشدخ: كسر الشيء الأجوف، تقول: شدخت رأسه فانشدخ.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٤٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>